بصمة خالدة في جدار الزمن تركتها قطرات من الدماء العزيزة والغالية لمجموعة لا تتعدى بضعا من طلاب وطالبات جامعة الكويت ومن مختلف الكليات الجامعية لتخلد بطولاتهم اليوم في وثائق وسجلات جامعة الكويت رموزا خالدة إلى الأبد، فتصبح صورهم وقصصهم وكفاحهم ثم استشهادهم بصمة واضحة وجميلة ودرساً للفداء والتضحية من أجل وطنهم الكويت.
إنهم ثلة يجب علينا تخليدهم لكل الأجيال الذين يختارون جامعة الكويت منهلاً لتلقي دراستهم على مقاعد كلياتها المختلفة، فتصبح هذه الثلة الباسلة لشهداء الجامعة رموزا وقدوة للتضحية والفداء والمثابرة والاجتهاد في خدمة الوطن بالغالي والنفيس بعد تخرجهم وانضمامهم لسوق العمل بالقطاعات المهنية العامة أو الخاصة، وتبقى صورة شهداء جامعة الكويت في ذاكرة كل الخريجين الذين عاصروا فترة الاحتلال الغاشم وكذلك كانوا زملاء هذه الثلة الباسلة التي بلا شك ستبقى أسماؤهم وصورهم فخرا عزيزا لكل خريجي جامعة الكويت منذ بدايتها عام 1966 ولكل من سيأتون مستقبلا لنيل شرف الانضمام للدراسة في كلياتها المختلفة.
نعم، اليوم تمضي سنوات الذكرى الغالية لاستشهاد هذه النخبة من طلبة جامعة الكويت قبل 32 عاما لنستذكرهم رموزا أمام إخوانهم وأخواتهم طلبة الجامعة قدوة تاريخية نطلب فيها تخليدا، معتبرا لهم في جميع مداخل ومخارج مباني مدينة صباح السالم الجامعية وكلياتها رموزا للوطنية والتضحية والفداء!
نعم، ستظل ذكرى الشهداء الطلبة، رحمهم الله وأحسن مثواهم، عالقة في الأذهان لتبقى درسا معبرا لكل أجيال جامعة الكويت ولن ننساهم إلى الأبد، ومن أجلهم نقول ستبقى صورهم عالقة على جدار الزمن وجداريات كليات المدينة الجامعية وكل المواقع الجامعية بالشدادية! ودائما ستبقى ذكراهم أمامنا خالدة، لذلك نقول تذكروا شهداءكم الأبطال الطلبة وهم: الشهيدة سعاد علي حسين الحسن، والشهداء خالد علي الضامر، عيسى محمد فايز علي، هاني أحمد موسى المصيليخ، سعود مساعد الغريب، خالد غلفيص ناجع العجمي، وليد سعد مبارك العساف، صالح حسين صالح، وعبدالرحمن محمد علي الكندري، رحمهم الله وأثابهم جنات النعيم، وتبقى ذكراهم راسخة في ذاكرتنا وعلى جدار الوطن الكويت الغالية!