في الحقيقة تأتي التعليمات العليا بمنع استقبال نواب سابقين أو مراجعين لمكاتب المسؤولين إلا عن طريق مكتب خدمة المواطن بالجهات الحكومية كخطوة باتجاه تحقيق إنصاف الحقوق، لأن كل مواطن له حاجة يأخذها عن طريق هذه المكاتب التي تحقق العدالة بين الناس والإنصاف الإداري والإنساني وتختصر الطريق بحل مظلمة المواطن!
نأمل استمرار هذه المكاتب لأداء دورها دونما محاباة ومجاملات وتطبيق العدالة الاجتماعية بين كل المواطنين الذين يلجأون لهذه المكاتب الرقابية والخدماتية!
وبلا شك نحن نحتاج لمثل هذه التوجيهات والتوجهات لقطع دابر الفساد الإداري واستخدام الواسطات النيابية والمحسوبية وقطع الطريق على هذه المحاولات!
فهل يحترم المسؤولون هذه القرارات الإدارية وتوجيه القيادات لتنفيذ التعليمات بكل احترافية وأمانة لتسهيل احتياجات المواطنين بتحقيق عدالة عادلة؟!
نحن نتطلع لقطع الطريق على الواسطة بكل الوسائل المتاحة حتى تسيير شؤون المواطنين وفقا للقانون واحترام مبدأ الشفافية والمساواة والعدالة الاجتماعية لتحقيق مصالح الناس!
فهل ينجح هذا الإنذار المبكر لردع كل متطفل على مكاتب الوزراء والقياديين بالوزارات والجهات الحكومية الأخرى؟!
ان تسهيل معاملات المواطنين ستكون أكثر وضوحا وإيجابية إذا ما طبقت آليات الأولوية لحقوق المواطنين وفق المصلحة العامة دونما حاجة إلى تدخل مباشر أو غير مباشر لنواب الخدمات والتقليل من تطفلهم وإشغال مكاتب وموظفي الوزارة بهذه الواسطات التي أصبحت أكثر ما يثقل وقت المسؤولين ويضيع أوقاتهم!
فهل سنشهد فتح صالات استقبال خدمة المواطن للقضاء على الواسطة وتردد النواب والمتطفلين على مكاتب المسؤولين؟!
# صرح الشهيد: وجّه مجلس الوزراء الجهات المسؤولة بالإسراع في تشييد الصرح التذكاري لشهداء الكويت الأبرار واختيار الموقع المناسب له ليكون منارة تخلد الشهداء الذين ضحوا من أجل كرامة وطن واستقلاله بالغالي والنفيس! هذه الاستجابة التي بلا شك أثلجت قلوب ذوي الشهداء وكل أهل الكويت، لأن تخليد ذكراهم مطلب وطني ولأنهم يستحقون هذا التخليد كرمز للأجيال القادمة يعني لهم الكثير من الدروس والعبر في حب الوطن والدفاع عن ثوابته واستقلاله وكرامته!
إنها رسالة وطنية مباركة يسجلها مجلس الوزراء الموقر في هذا الوقت الذي بدأت فيه مسيرة التصحيح والقضاء على كل السلبيات المتراكمة التي عطلت مسيرة الإنجازات بالسابق!
رحم الله شهداءنا الأبرار وعجل بعودة رفاة كل أسرانا المفقودين لحضن وتراب وطننا الغالي الكويت.. والله من وراء القصد.