شهد اليوم الأول للترشح لانتخابات سبتمبر 2022 توافدا كبيرا من المرشحين، اتسم بالوزن السياسي الثقيل من المترشحين وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة الأسبق النائب المخضرم أحمد السعدون وعدد من النواب القدامى ومن عدة مجالس متعاقبة، والله يوفق الجميع.
الرئيس الأسبق أطلق تصريحا واضحا لا يقبل اللبس والتشكيك، عندما قال «ما بعد الخطاب الأميري الأخير شيء يقال» في تعليقه على قراره الترشح بانتهاء مقاطعة انتخابات «الصوت الواحد».
بالطبع هذا التصريح له مغزى سياسي كبير ودعوة مفتوحة بعودة كل نواب المقاطعة إلى الساحة والمنافسة على خدمة الكويت والديموقراطية الحقة بـ «لا مقاطعة للصوت الواحد بعد اليوم!».
ومن هنا نقول إن الترشح لانتخابات سبتمبر 2022 صار «بحري» بمعنى أن التنافس على المقاعد الخمسين وفي ظل انتخابات «البطاقة المدنية» برفقة الجنسية سيكون تنافسا وصراعا على الصوت والتزاحم على الصناديق الانتخابية والتنافس حقيقة «بحري» من المرشحين لإعلان خوض الانتخابات والتسجيل لها وكذلك بالتنافس على استقطاب الناخبين من اليوم وحتى يوم التصويت في 29 القادم بكل ما هو مفاجأة للانتخابات، لان التزاحم على المقار الانتخابية لاشك سيكون «بحري»، كما نتوقع عند ظهور النتائج ستكون احتفالات الفوز بالمقعد الانتخابي على «البحري»!
لذلك تستحق الكويت والديموقراطية ان تعود للاستقرار وتكتمل المسيرة السياسية على ما نريد بالتكاتف والتعاون من اجل نهضة العهد الجديد بمستقبل راقٍ عامر بالإنجازات الكبيرة.
نأمل أن يكون مجلس 2022 بالاتجاه الصحيح نحو انتشال الوطن من مستنقع الفساد وفلول المفسدين وتنظيف الوطن من كل سراق المال العام وبعودة كل الأموال التي نهبت دون وجه حق إلى خزائن الدولة لإنعاش الاقتصاد والبناء والنهوض بالوطن، وإقرارا لحقوقنا الوطنية نتفاءل من هذا الانفتاح «البحري» بانتخابات سبتمبر 2022 من اجل مسيرة كويت جديدة شعارا للمرحلة السياسية ومستقبلنا، ومن أجل أجيالنا القادمة التي ستنعم بنظام سياسي عظيم بمشيئة الله سبحانه وتعالى، والله من وراء القصد!