نعم «لبيه»... كانت ولاتزال هذه الكلمة الشعبية المتداولة باللهجات الخليجية والتي تعني استجابة للنداء الذي تضمنه الخطاب السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وألقاه سمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، معلنا فيه النزول عند رغبة الشعب لتصحيح المسار السياسي في يوم 29 سبتمبر لاختيار من يمثلهم أعضاء لمجلس الأمة 2022، فكان الشعب الوفي عند حسن ظن القيادة الرشيدة، وأثبت قدرته على رد الجميل لقيادته بالاختيار الذي نسأل الله بأن يرد نواب الأمة 2022 التحية لهذا الشعب الأبي الذي لم يخذلهم في حسن الاختيار، وقال بالكويتية الدارجة التي ورثها عن الأجداد والآباء وأعلنها مدوية «لبيه» يا كويت!
«لبيه» هي تعني لبيك يا وطن الحرية والديموقراطية والدستور، لطالما أعلنها الشعب الكويتي في أوقات الشدة والرخاء وفي السراء والضراء، معلنا تضامنه وتكاتفه وتفاعله مع أوقات وأحداث بالفرح وبالترح!
يوم الخميس الماضي 29 سبتمبر أعاد هذا الشعب الابتسامة والفرحة إلى صناديق الاقتراع وأحسن الاختيار كما أرادت قيادته الحكيمة فهل يحتكم رجال الأمة من المخضرمين والشباب الجدد على الممارسة السياسية والوطنية إلى الحكمة والعقلانية بقيادة سفينة الديموقراطية من قاعة «عبدالله السالم» إلى ميناء الاستقرار والهدوء والعمل حتى تصل إلى بر الأمان والطمأنينة؟!
نحن كشعب لبينا النداء، وعلى نوابنا جميعا بسط يد التعاون والعمل على تأمين الاستقرار ومعالجة الكثير من أولويات المرحلة القادمة لتصحيح المسار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنموي بكل ثقة وتأن وتعاون من السلطتين التنفيذية والقضائية لتحقيق الإنجازات وتعويض تلك الأوقات التي أهدرتها الممارسات الإدارية والسياسية الماضية وفتح صفحة جديدة تؤكد لنا أننا جميعا قيادة وشعبا ونوابا على قدر المسؤولية بتطبيق كلمة «لبيه» من القلب والضمير ونرد التحية والتقدير لهذا الوطن العزيز والغالي ونقدر كل التضحيات الجسام التي سطرت ملحمة الفداء بالروح والوقت والثبات من أجل الكويت لأنها الملاذ والاستقرار لنا ولأجيالنا! وألا ننسى أن الكويت هي الباقية ونحن الزائلون!
«فاللهم احفظ الكويت وشعبها من كل مكروه»!