بالتأكيد نجحت انتخابات أمة 2022 بتطبيق التصويت بالبطاقة المدنية التي حسمت مقر الإقامة لكل ناخب، هذا النجاح جاء لتطويق العبث والتلاعب في نقل قيود الناخبين والقضاء على كل الذين عملوا وساعدوا على تحريف وتزوير عناوين الموطن الأصلي للناخبين فأصبحت الكويت بهذا الإجراء كلها في كشوف وقيود الانتخابات بعلم الحكومة والمواطنين دونما تحريف وانتهى زمن نقل القيود وتزوير المدنيات!
من هنا نحن نحتاج لتشريع جديد وقانون ثابت مع التعديلات الطفيفة عند الحاجة مستقبلا، لذلك نقول: طالما نجحت البطاقة المدنية في تحقيق المطلوب من تطبيقها، فلا شك أننا نحتاج من مجلس الأمة 2022 النظر والعمل بمشروع قانون جديد لتعديل قانون الدوائر الانتخابية الخمس، وتثبيت دستورية قرار التصويت بالبطاقة المدنية وفقا لموطن السكن الأصلي للناخبين ووفقا للتوزيع المناطقي للمحافظات الإدارية الست.
بذلك يكون التعديل بأن تكون الدائرة الأولى تشمل المدن والمناطق والضواحي التابعة لمحافظة العاصمة، وهكذا بقية الدوائر التي ستصبح بالتعديلات الجديدة، الدائرة الثانية محافظة حولي، ثم الثالثة محافظة مبارك الكبير وهكذا الدوائر الرابعة، فالخامسة، وأخيرا السادسة!
وهنا يجب علينا تشريع قانون جديد بأن يكون عدد أعضاء مجلس الأمة ستين عضوا، لكل محافظة عشرة أعضاء، وأيضا تكون الحكومة من 18 وزيرا بمن فيهم الوزير المحلل أو أكثر، وهكذا يكون عدد أعضاء المجلس مستقبلا 78 نائبا لاستيعاب ضخامة أعداد الناخبين مستقبلا بعد دخول من بلغ الـ 21 عاما، حتى وإن خفض سن الناخب فيما بعد إلى 18 عاما، وذلك إذا أقر اقتراح لمجلس الأمة بتعديل قانون ضرورة دستورية.
لذلك نحن نتطلع لإنجازات دستورية تحصن الدستور والقوانين واللوائح الجديدة التي تعزز الديموقراطية اليوم وبالمستقبل حتى لا نشق على أجيالنا القادمة أي صعوبات لمواجهة أزمة أو حالة سياسية تعرقل مسيرتهم الانتخابية والديموقراطية والتي امتدت جذورها من تجاربنا السياسية والدستورية منذ عام إقرار دستور 1962 ثم بداية افتتاح دور الانعقاد للفصل التشريعي الأول عام 1963 والذي سيدخل عامه الستين في أكتوبر عام 2023 القادم، بإذن الله!
إن لأجيالنا حقا علينا مثلما صانوا رجال وصناع الدستور والديموقراطية في عامي 1961 و1962 بداية مسيرة الاستقلال والحرية والنظام السياسي الدستوري الرائد والقيم!
من هنا نطرح رؤيتنا بعد الاستقرار السياسي الذي حسمته البطاقة المدنية لإثبات المسيرة الوطنية للديموقراطية الكويتية، والله من وراء المنشود والقصد!