الكويت البلد الصغير الآمن ينعم بقيادة حكيمة من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله ورعاهما، وثقة الشعب الكويتي برئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، برؤيته الثاقبة والحكيمة ونظرته المستقبلية في إدارة شؤون البلاد وكسب دعم النواب لمشروعاته ووضع مصلحة الكويت فوق أي اعتبار، والعمل باستمرار على إنجاز الإصلاحات والمشاريع التنموية، خاصة في ظل ما يدور حولنا من أقاليم غير مستقرة أمنيا واضطرابات مشحونة بالمخاطر في آثارها أمنيا واقتصاديا، ويحتاج ذلك من النواب والحكومة الى التعاون فيما بينهم والتوافق على اتخاذ القرارات لمصلحة الوطن والمواطن، وإدراك حجم المسؤولية.
وهناك قضايا قد تحتاج الى مزيد من الإصلاحات كالقضية الإسكانية وتطوير التعليم ومحاربة ظاهرة الغش وهي من الظواهر السلبية يجب التصدي لها ومعالجتها وتفعيل مشروع الجزر الشمالية وميناء مبارك الكبير والاهتمام بالشباب وهم عدة المستقبل والثروة البشرية الحقيقية للبلاد ودعم الأنشطة الرياضية وتنمية الروح الوطنية وتعزيزها والوعي الأمني ومحاربة الفساد وآفة المخدرات والقضاء عليهما، والاهتمام بالطرق ومحاسبة المقصرين في إنجاز المشروعات بالشكل السليم، والاهتمام بالاقتصاد الوطني واستغلال النفط في إنشاء الصناعات البترولية من أجل بناء مستقبل الكويت وتشجيع الاستثمار والاهتمام بقطاع السياحة.
الدولة لن تتقدم ولا تنهض من دون دعم ومساندة النواب في اتخاذ القرارات الهادفة إلى مصلحة الوطن والمواطن، والابتعاد عن الأمور الهامشية والمشاحنات، وعن كل ما يؤدي إلى تأخير إنجاز المشاريع التنموية لذا لابد من التوافق بين السلطتين من أجل الاستقرار كإنجاز المشاريع والإصلاحات، في حين أن عدم التوافق قد يؤدي إلى تعطيل مسيرة التنمية وضياع الكثير من الفرص التنموية وتتعطل المصالح بسبب عدم الانسجام بين السلطتين، لذا يجب تحقيق رؤية واضحة مشتركة بين السلطتين وتعزيز العلاقات فيما بينهم والجهود المشتركة وصولا إلى بيئة صحية تساهم في صنع القرارات وصياغة القوانين الهادفة بعيدا عن المشاحنات والاهتمام بالقضايا العالقة ومناقشتها والتشاور المستمر بين السلطتين، والمشورة هي من عزم الأمور وحزم التدبير وتحكيم العقل قبل اتخاذ أي قرار، حيث سيتبعه التميز في اتخاذ القرارات الحكيمة والبعد عما يعرقل مسار الإصلاح فعزم الوطن وقوتها بالتوافق بين السلطتين ومصلحة الوطن والمواطن هي الغاية والهدف المنشود وضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والتعاون بين السلطتين من أجل الاستقرار وإنجاز المشاريع التنموية من أجل حياة كريمة للمواطن وارتقاء وطننا الغالي الكويت مع مركب التقدم والرقي.
ضعوا دولتنا الغالية الجوهرة الكويت في محجر عيونكم والمحافظة عليها.
وإن شاء الله ستظل سفينة الكويت آمنة في مسارها تمخر عباب البحر بكل يسر وسلام لتصل إلى بر الأمان والاستقرار.
[email protected]