ها نحن ندخل على برلمان جديد، برلمان بإرادة شعبية إصلاحية جديدة.
على وعي وثقافة وعهد وأمانة، على تكاتف واحد، وها هي إرادة الشعب تنتصر ويحدث التغيير.
بعد أن تجاوب الشعب للدعوة السامية من صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، بالمشاركة الفاعلة في رسم مستقبله من خلال اختيار ممثليه.
الباقي الآن على أعضاء مجلس الأمة ألا يخيبوا آمال هذا الشعب بطموحه وتطلعاته.
قال سبحانه: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون).
كونوا متكاتفين لمصلحة البلد أولا ولمصلحة الشعب والنهوض ببلدنا إلى القمم، وتشريع قوانين تصب لصالحنا وتنهض بنا.
أعيدوا إصلاح قوانين ولا تتركوا مدخلا للخلافات والنزاعات، واعلموا تماما أنه من صدق مع الله وفّقه الله.. قال ﷺ: «من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس».
لا تعملوا على إرضاء الناس بأخطاء ولكن كونوا معهم في احتياجاتهم ومشاكلهم وهمومهم.. افتحوا المجال للتواصل معهم ومساعدتهم.. فلا خير فيمن جعل بينه وبين الناس حاجزا لا يصلونه، قال صلى الله عليه وسلم: «خير الناس أنفعهم للناس».
وقال ﷺ: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه يعني: ولا يخذله، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة».
واعلموا أن الكرسي زائل ولكن أعمالكم ستبقى وما ستعملونه اليوم ستحصدونه غدا.
وانكم في أمانة وتكليف وليس تشريفا.
قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) صدق الله العظيم.
[email protected]
Y_ALotaibii@