أعزائي القراء، نتحدث اليوم في هذه الزاوية عن «طول وقصر النظر»، والحديث عنهما يتطلب في البداية أن نوضح الفرق بينهما، فقصر النظر: هو إحدى حالات ضعف البصر، وخلاله يرى المريض الأشياء القريبة، بينما يجد صعوبة بالغة في رؤية الأشياء البعيدة منه، وهناك أنواع كثيرة لقصر النظر منها البسيط والمتزايد، وتعالج هذه الحالات باستعمال العدسات اللاصقة، أو النظارات الطبية، أو عمليات تصحيح العين «الليزك»، لكنها إذا تركت من دون علاج تفاقم الأمر، وحدث ضررا بالغا للمريض.
أما طول النظر فهو حالة مرضية، يرى فيها المريض الأجسام البعيدة، ولا يرى الأجسام القريبة منه، وقد يصاحب هذا المرض صداع وشعور بالإجهاد.
أما إذا كنت ممن يعانون من قصر النظر أو طوله فيجب عليك إراحة عينيك من الإجهاد قدر المستطاع، وعمل كمادات يومية لها، وعدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وارتداء النظارات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية.
إن طرق فحص العين تتعدد بحسب نوع الضرر الواقع عليها، فهناك عدة اختبارات يستطيع الطبيب من خلالها تحديد نوع الضرر، وكيفية التعامل معه فهناك مثلا اختبار «حدة الإبصار»، وفي هذا الاختبار سيطلب منك الطبيب التعرف على أحرف أبجدية مختلفة مطبوعة على مخطط أو موجودة على شاشة تقع على بعد مسافة معينة، حيث يصبح خط الكتابة فيها أصغر كلما انتقلت إلى الأسفل.
كذلك هناك على سبيل المثال «اختبار عضلات العين» وفيه سيطلب منك الطبيب مراقبة جسم متحرك ثم يراقب عينك، وهناك أيضا اختبار أخطاء العين الانكسارية ويتم بتسليط الطبيب ضوءا داخل العين ليقيس خطأ الانكسار بها.
ومن الاختبارات التي تجري أيضا للعين اختبار حدة الإبصار، وكذلك اختبار مجال الرؤية، والأخير هذا له عدة طرق منها: اختبار مجال الرؤية بالمواجهة، وفحص الشاشة المماسية، وكذلك اختبار مجال الرؤية الآلي.
وهناك أنواع اختبارات أخرى لا يتسع المجال لشرحها ومنها «اختبار رؤية الألوان – فحص المصباح الشقي»، كذلك سيقوم الطبيب بفحص الشبكية أو ما يسمى بتنظير العين.
د. يوسف الظفيري ـ
استشاري طب وجراحة العيون