[email protected]
ندرة الصنيع تمنح الشيء ثمناً.
أنظار العالم وشعوبه والتاريخ.. هناك في قطر.. في الدوحة الفائزة!
عيَّرت غزالة لبؤة بأنها لم تلد في عمرها إلا جروا واحدا فقالت: صدقت.. إلا أنه أسد!
قطر أرادت أن تنجح فجعلت المثابرة طريقها الحميم والتجربة وتجارب الآخرين مستشارها الحكيم، والحذر ثم الحذر ثم الحذر عبقريتها الحارسة، واجتهدت بالفوز ففازت، محققة الرغبة القطرية في طموح عجيب وبعد النظر الخيالي فكان الإنجاز التاريخي.
بالأمس، صرنا جميعا قطريين نرتدي اللون «العنابي» وهو يقتحم المجد والنجاح تلو النجاح.
8 مليارات فرد في العالم بمختلف دياناتهم وثقافاتهم يتابعون الاحتفالية العالمية عبر الشاشات الفضية!
والله نحن في الكويت فرحنا لهذا الإنجاز القطري غير المسبوق عربيا، فقطر اليوم صارت قبلة الأنظار في عصرها الذهبي القافز!
بالأمس تسمرت الجماهير العربية خلف أجهزة التلفاز تصفق لدولة قطر الشقيقة لنجاحها في استضافة مونديال العالم والحضور وزعماء ورؤساء وقادة العالم وبمشاركة 32 منتخبا تمثل كل شعوب العالم وقاراته في بطولة تاريخية لأمة العرب، تقودها دولة قطر برئيسها صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي أول بطولة عالمية تحظى بها دولة خليجية عربية في دوحة الخيرة والرياضة والعالمية.
بالأمس كان العالم وشعوبه في ضيافة «قطر الحبيبة» التي أعلت من الهوية العربية إلى علياء المجد في مشارق الأرض ومغاربها وأبهرت العالم بإنجازها الخيالي!
بالأمس استمتع عشاق كرة القدم في شتى بقاع العالم بـ «بانوراما قطر» العجيبة بحضور نخبوي من كبار الساسة والمشاهير ورياضيي العالم!
سرّنا كمواطنين ترؤس سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ممثل صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وفدا رسميا إلى دوحة الخير والعطاء والنجاح لحضور افتتاح مباريات كأس العالم، وسرّني أن تشارك «مارينا أف أم» الكويتية في تغطية هذا الحدث الكبير بكل ثقلها وكوادرها البشرية، وهي تمثل الإعلام الكويتي المرئي والمسموع، حتى نهايته في 18 ديسمبر المقبل.
٭ ومضة:
حققت دولة قطر الشقيقة وعدا مضى عليه 12 عاما بعد إعلان استضافتها لهذا الحدث التاريخي وعانت تلالا من العقبات والمعوقات وتكسير الهمم إلا أنها أصرت على النجاح وحققته في افتتاح بطولة كأس العالم 2022 على ستاد البيت في مدينة الخور المتلألئة بالمونديال اليوم!
٭ آخر الكلام:
يحق للأشقاء القطريين أن يفرحوا بتحقيق الإنجاز بعد تخطيهم كل العقبات أمام هذا الإنجاز العالمي العظيم.
٭ زبدة الحچي:
رسالتنا الكويتية إلى قطر: إنجازكم كينونتكم، واليوم لكم بصمة في سلم المجد الرياضي العالمي، وإنجازكم كان حلما وصار اليوم واقعا بعد نجاحكم في تمثيل أنفسكم أولا وأمتكم العربية والإسلامية ثانيا، وهذا ما يحق لكم به الفخر والسعادة لأنكم وبكل صراحة أنجزتم حلمكم في بذل وصبر ورؤية!
شكرا كبيرة من كل مواطن عربي لإخواننا القطريين على هذا التحدي والمخاطرة وهذه الهمة العالية التي مذاقها اليوم قطري!
لقد قالها الأجداد والآباء: «أعط الخبز لخبازه ولو أكل نصه»!
من قلب مواطن كويتي يستشعر الفرحة القطرية ويتذوقها رمزا للإرادة والانطلاق والإصرار والإتقان والاحترام والنجاح..
مبروك قطر النجاح..
مبروك قطر هذا الوهج العالمي..
ما أجمل مثابرتكم والأجمل قدرتكم على الثبات وسيكون من الأجمل حصولكم على كأس العالم.. والله تستاهلون كل الخير.. ألف مبروك حبايبنا!
تتفق أم تختلف.. قطر تطال المجد اليوم وتمثل البيت العربي الكبير.. وشرّفتنا جميعاً!
.. في أمان الله.