[email protected]
وعد الحر.. دين!
خلف الوعد ثلث النفاق، وصدق الوعد ثلث الإيمان، وحقيقة في المشهد المونديالي.. من أوعد بوعد أن يثمر بفعلٍ، وقد فعلها القطريون صادقو الوعد!
الأشقاء في قطر ينطبق عليهم ما قاله الشاعر محمد بن حازم:
إذا قلت في شيء «نعم» فأتمه
فإن «نعم» دين على الحر واجبُ
وإلا فقل «لا» تسترح وترح بها
لئلا يقول الناس إنك كاذبُ
ولقد صدق ممثل صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد سمو ولي عهدنا الأمين الشيخ مشعل الأحمد بقوله: قطر جسدت بكل اقتدار رسالة المحبة والسلام لشعوب العالم قاطبة.
بالفعل الجماهير العربية (مبهورة وفخورة) بالإنجاز القطري خاصة أن حفل الافتتاح جاء ليوصل رسالة سامية محورها (الإنسان والبيت) وكلاهما كان «وعدا قطريا» قبل 12 سنة، واليوم تحقق دولة قطر الحلم والإنجاز والوثبة النجاحية اللامحدودة!
شاهدنا أول من أمس ونحن جلوس أمام أجهزة التلفاز متسمرين (الأسطورة القطرية) في مونديال 2022م التي أبهرت الجماهير في هذا الكون الرحب، وليصفق العالم أجمع للدوحة التي نفذت ما وعدت به وشعبها العزيز وأمتها العربية الفخورة بالإنجاز القطري البانورامي العالمي!
٭ ومضة:
استطاع الأشقاء في قطر أن يوحدوا العالم أجمع في لحظات رياضية عالمية حاسمة اشرأبت لها الأعناق وزاغت فيها الأبصار ابتهاجا بالإنجاز التاريخي كون دولة قطر الشقيقة أول دولة عربية توعد بتنظيم مسابقة كأس العالم وتحقق الوعد والعهد بكل شطارة وجدارة!
٭ آخر الكلام:
قال الشاعر:
حلاوة الفعل بوعد ينجزُ
لا خير في العرفِ كنهب ينهزُ
٭ زبدة الحچي:
أيها القطريون الذين سطروا ملحمة النجاح التاريخي (بوركتم أميرا وشعبا) وأقولها لكم بكل المحبة، وخير الموعظة ما كانت من قائل مخلص إلى سامع منصف!: لقد خدمتم «أُمة العرب» أُمتكم، ومنعكم لبعض المشاهد من الظهور مثل الخمور و«استقبال طائرة المثليين» وغيرهما مما يتعارض مع ديننا وشريعتنا، يُحسب لكم، وجزاكم الله خيراً، وكفو يا قطر بيضتوها!
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:
وما نيل المطالب بالتمنّي
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
وما استعصى على قوم منال
إذا الإقدامُ كان لهم ركابا
(يحق للدوحة القطرية والشعب القطري أن يفرحوا بهذا النجاح الرياضي العالمي بعد اجتيازهم كل المعوقات والمطبات والمثبطات..)
قال الشاعر:
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا
ولا ينال العلا من قدّم الحذرا
ومن أراد العلا عفواً بلا تعبٍ
قضى ولم يقضِ من إدراكها وطرا
مبروك للأشقاء في قطر تحقيقهم الوعد وكانوا بالفعل صادقين.. ألف مبروك.
.. في أمان الله.