لماذا فقدنا عنصر الاستقرار وكثرت المشاكل كل شيء أصبح غير طبيعي وغير منطقي؟ أكيد هناك من يقف خلف زرع المشاكل وتضخيمها وتفعيلها.. من المستفيد من كل ما يحصل؟ بكل تأكيد نحن في حاجة ماسة لنوع من الاستقرار على الأقل لالتقاط الأنفاس حتى هذه اللحظة لم أعرف الأسباب الرئيسية لاستقالة حكومة وراء حكومة وضجة التشكيل الحكومي الجديد، فإذا كانت الأسباب التي دعت لرحيل هذه الحكومات عدم انسجامها أو وجود خلل في أدائها، فمنذ متى ونحن نتمتع بحكومة منسجمة انسجاما تاما اذا كانت من أسباب استقالة حكومة وراء حكومة هو تهديد أعضاء مجلس الأمة الدائم لأعضاء الحكومة بالاستجوابات؟! فنحن والله الحمد نتمتع بهذه الخاصية منذ عهود بعيدة وبمناسبة وبدون مناسبة هناك تهديد وذلك حسب مقتضيات الحاجة.
عاشت الحياة البرلمانية الكويتية في الأيام الماضية حالة من الصراع وبرزت عيوبه بصورة واضحة للمواطنين، أقول هذا بعدما قرأت وسمعت الكثير عن مبررات هذا الرحيل الذي أصبح بصمة لكل حكومة جديدة وأنا أقولها وواثقة من كلامي إن أي تشكيل حكومي جديد سيعد له الاستجواب منذ الآن وقبل تشكيل الحكومة الجديدة، العقل يقول إن افتعال الأزمات قبل أن تقع أو حتى لو وقعت وكثرة التشكيلات الحكومية لن يدفعنا نحو الأمام بل سيعرقلان خطواتنا ومسيراتنا ويوقفانها ويعطلانها وستبقى برامجنا حبيسة في الأدراج وتتطلب جهدا مضاعفا في إيجاد حلول سريعة لمشكلات كثيرة تأمل أن تلحق الحكومة الجديدة لحل جزء منها قبل استقالتها ورحيلها.. منها مشاكل الكهرباء والماء ومراقبة ارتفاع الأسعار وحل مشكلة البدون وحل مشكلة التعليم، وحل المشاكل الاجتماعية كالقروض والإسكان والعلاج بالخارج، وما يستجد من مشاكل، علينا أن نتعلم من الماضي ولنفتح صفحة جديدة حتى نحسن الاختيار لأننا شبعنا كلاما وشعارات مزيفة حتى وصلنا إلى مرحلة التخمة، لأن كل مرشح ما أحلاه يتكلم عن العدل والمساواة وعن المعاقين والمسنين وعن البدون وعن القروض والمعسرين وقضايا التعليم والصحة والإسكان.. وعندما نسمع خطاباتهم الحلوة نستبشر خيرا ونهني أنفسنا بهم، ولكن بعد ذلك نصدم عندما لا نشاهد إنجازا يذكر لأن أغلبهم لا توجد عندهم النظرة المستقبلية وليس في استطاعتهم أن يحملوا هموم ومشاكل الناس.
[email protected]