حادث شهداء الصلاة في سيناء ما هو إلا عمل إرهابي خسيس يتنافى مع الدين الإسلامي ومع كل الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية، حروب الآخرين على أرضنا، الشعب يدفع ثمنها حتى طفح الكيل بنا، يا عرب اتركوا خلافاتكم جانبا واتحدوا، اتحدوا لأجل الإنسانية والإنسان، اتحدوا لأجل أطفالكم ونسائكم، لأجل أوطانكم، اتحدوا يا عرب نناشدكم ونرجوكم أن تتحدوا ولو لمرة واحدة، نبكي ضحايا مصر الذين استشهدوا اثر عمليات إرهابية ونبكي لبكاء نسائهم وتألم أطفالهم، نرجوكم بألم وحزن أن تتحدوا.
هل يحق لنا أن نعيب على الغرب والعيب أصلا فينا؟ هل المطلوب من الغرب أن يتحرك قبلنا لإنقاذنا من ضعفنا وتفككنا؟ وأسأل ما جدوى كل هذا إذا لم يكن هناك مردود أمام ما يجري من تدمير وقتل الإرهاب والإرهابيين الخونة، ماضين في وحشيتهم بدعم من بعض الدول والأطراف التي لا تملك أي ذرة من الضمير ونحن على ما نحن عليه لا نفعل شيئا سوى الشكوى والتذكر والتظاهر والإدانة دون أن يعني ذلك شيئا.
إننا أمام واقع عربي مشتت، واقع ظالم سقطت فيه أقنعة العدالة والشرف والمبادئ.
العالم يشاهد الدمار اليومي والخراب والموت وسفك الدماء من قبل الإرهابيين ونحن واقفون دون حراك، أشعر أننا فقدنا النطق.
ما يحدث في مصر ما هو إلا مجزرة إرهابية مخالفة للإنسانية والله لا يرضى بذلك. نحن الآن نواجه التحديات الصعبة من أعداء مصر والعروبة وأسيادهم وأذنابهم، نحن والمجتمع الدولي اعطينا الفرصة للخونة الإرهابيين للإجهاز على ضحايا باسم الدين.
إلى وقت قريب جدا، كنت أتعامل مع العولمة على أساس أنها ثقافة، وفجأة وبلا مقدمات اكتشفت أنها سياسية أيضا إلى جانب شقيها الثقافي والاقتصادي، وعندما أتحدث عن العولمة العسكرية نجد أن العالم منقسم إلى جبهتين، جبهة قوية وتمثلها أميركا ودول الغرب بثقافاتها وسلوكياتها وقوتها، والثانية تمثل حضارة التخلف المرتبطة بشعوب العالم الثالث، ومن هنا جاءت محاولة ربط الإرهاب بالإسلام، وإذا كانت العولمة العسكرية هي محاولة لمواجهة الإرهاب الذي هو صنع الغرب، إذن لماذا يلصق الإرهاب بالمسلمين وحدهم؟
الإرهاب سرطان مدمر ينتشر في جسد العالم وأصبحت له كيانات مستقلة وميزانيات رهيبة وأعوان يحملون جوازات سفر مزورة.. أميركا ساعدت على تقوية الإرهاب من أجل السيطرة وتحقيق حلمها والاستيلاء على ثروات العرب.
الإرهاب لا يمكن أن يقترن بدين أو شعب أو جنسية لأنه فعل منكر ومرفوض لماذا لا ينعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، يتم تحديد من هو الإرهابي ومن هم وراءه ومن هم ممولوه، إننا نطالب بصوت الحكمة ولسان الحق أن يعاد النظر فيما توصلنا إليه، لأن الإرهاب الفكري والإرهاب المسلح استطاعا وبكل قوة غزو عقول بعض الشباب.
أفسحوا المجال وأعيدوا النظر حتى يستمر نهر العطاء لأننا أمام داء عضال تمدد واستشرى في ظل انشغال واضح بتداعيات سياسية وأمام صوت قوي مطالب بنهاية الإرهاب العسكري والنفسي والفكري[email protected]