قطط الشوارع التي لا راعي لها ولا تنعم بسقف وتكييف ودسامة طعام مثيلاتها من قطط البيوت، هذه القطط تملأ شوارع وحواري ومناطق الكويت منذ أن كانت الكويت ولم نسمع عن أي أذى تسببت فيه عبر سنين طويلة إلا من المثل الكويتي رزق القطاوة على الخاملات.
هي مخلوقات وديعة مسكينة تبحث عن رزقها وأكلها بين فضلات البيوت المتخمة والتي لم يعلموا «الليدي» الخادمة كيف تغلق صناديق القمامة ليلقوا باللوم على عتاوية الريج.
وزارة الإعلام كغيرها من أراضي الكويت تسرح القطط في مواقف سياراتها وبين المباني وأحيانا داخل المباني وربما دخلت الأستوديو لتغني مياو مياو أو ترقص سامبا أمام الكاميرا دون تصريح رسمي!
البعض انتبه لخطورة تجول هذه المخلوقات دون بطاقة هوية، و«البعض» من نوعية ماما لحقيني تجمدت رعبا أمام القطة الأسد، وبحث الجميع عن الحل.
مكافحة القوارض، تسميم القطط، اصطيادها وإلقاؤها في حفرة بالبر وردم الحفرة حفاظا على البيئة، وأفكار شيطانية كثيرة لا تمت للرحمة بصلة ولا تعالج مشكلة ولا تعترف بمكمن الخطأ.
طيب صدتموها وأعدمتوها وخالفتم حتى الشرع لكن، من يضمن عدم دخول القطط والجرذان والبريعصي إلى داخل المبنى مجددا والأبواب كلها مشرعة أربعا وعشرين ساعة!
وما علاقة القطط خارج المبنى بما يحدث داخل المبنى لتقرروا إعدامها وتصفيتها جميعا!
وزارة الإعلام بجهات اختصاصها تقاعست عن دورها في حفظ الأمن ومنع الدخول الحيواني وغير الحيواني وشرعت الأبواب ليل نهار، صيف شتاء ليدخل كل من هب ودب ولا كاميرات أمنية تعمل ولا أبواب موصدة تمنع أي متلصص والسرقات لها «الداد» والتكييف الحسابة بتحسب ودعوات اقتصاد الكهرباء تضيع في ردهات الوزارة والتلفزيون والإذاعة والهندسة وكل المباني المفتوحة على البساط الأحمدي. ويبقى القط دافع الفاتورة الوحيد من حياته لمن يستفيد مرارا وتكرارا من شركات مكافحة القوارض.
يبقى القط المخلوق الوحيد الذي يصفي دمه دنانير في حساب شركات مكافحة القوارض.
اتقوا الله في الأكباد الرطبة وعالجوا مكامن الخلل بإغلاق الأبواب بشكل أوتوماتيكي والسماح بفتحها بهوية العمل أو الزائر وفعلوا الكاميرات لتحموا البشر وممتلكات الوطن وأمن الوطن، ولا تتحججوا بماكو فلوس وماكو ميزانية فالأمر لا يتعلق بالمياو مياو ولكن بأمن المنشأة الإعلامية.
وإن لم تفعلوا فضعوا لافتة على الأبواب واكتبوا عليها ممنوع دخول القطط لعلها تقرأ وتحترم نفسها ولا تدخل بدلا من المجازر الجماعية للتي في الداخل والخارج والتي تنوون ارتكابها لا سامحكم الله ولا غفر لكم جريمتكم.
[email protected]