يوسف غانم
صدر للزميل الكاتب عبدالمحسن الحسيني كتاب جديد بعنوان «كلام من القلب» جمع فيه عددا من المقالات المتنوعة والتي تعبر عن كثير من المواقف والأحداث، وقد أهدى هذا المؤلف إلى الكويت بلد الخير والعطاء الذي يجمعنا ويعطينا السعادة والأمان، إلى كل من أحب الكويت وقدم لها خيرا.
إلى روح جابر الخير الذي كان دليل الكويت للعزة والكرامة، إلى روح صباح الأحمد الذي ما كان يوما إلا أحد فرسان الكويت الميامين وسورا من أسوار كرامتها، إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، الأمير العابد ووجه الكويت الرحوم.
ومرة أخرى إلى روح ولده ورفيق دربه وليد العلي اللذين استشهدا فداء لقيم الإسلام النبيلة والعزيزة والعادلة.
ويقول الحسيني في مقدمة الكتاب: إنها سطور.. ربما أقل وربما أكثر، انسكبت من ضمير تعود الحرص على أن يؤشر ببنان الغيرة والمحبة على مكامن الخطأ فيلفت الأنظار إليها.. أنظار من يعنيهم الصح وتعنيهم الحقيقة، وأنظار مرتكبي هذه الأخطاء فيتراجعون عنها ان كانوا غافلين عنها وربما تصحو ضمائرهم لو كانوا قاصدين متعمدين، فهذه الأخطاء قد تكون مقتلا للناس وللبلاد.
كما تعود أن يشير إلى مكامن الصح، فهذا ديدن لا أستطيع غض النظر عنه، فلابد من الشكر والثناء والتقدير لكل من يدق مسمارا ولو كان صغيرا ساعيا للبناء لا للهدم ولكل من يخطو خطوة للأمام حاملا في نفسه وبين ذراعيه كل ما من شأنه رفعة بلادنا وإعلاء صروح البناء الوطني في كل مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والعلمية والأخلاقية.
ويضيف الحسيني: إن هذه السطور القابعة بين دفتي هذا الكتاب، وهو الكتاب الخامس انما تعبر عن رؤيتي وتمنياتي لبلدي الكويت، وللكثير من المواقف والأحداث التي تدور في منطقتنا وعالمنا، وما هي إلا نزر قليل من كثير فرضه علي واجبي تجاه بلد أعطانا الكثير وعالم نعيش فيه ونبادله العلاقات والمصالح.
آملا أن تحمل الأيام والسنوات القادمة الخير لوطننا الكويت وشعبه الحبيب وعلى البشرية جمعاء.
ومن بين العناوين التي تضمنها الكتاب «نواف الأحمد قيادة حكيمة ومتزنة»، و«اختيار جدير بأهله الشيخ مشعل وليا للعهد»، و«صباح الأحمد ودوره في التماسك الخليجي»، و«صاحب السمو رجل دولة فريد»، و«ثوبك نظيف.. فحارب الفساد»، و«إشادة أوروبية بالكويت»، و«الكويت وطن المحبة»، و«جدل نيابي حكومي بلا معنى»، و«مجلس الهواش والنجرة»، و«عجز ميزانية الدولة»، و«وزارة الصحة وتدخل النواب»، و«حل جذري لمسألة (البدون)»، و«متى تنتهي دولة الفساد؟»، و«كفى خلافات سياسية»، و«أسباب تدهور التعليم بالكويت»، و«الشرطة في خدمة الشعب»، و«حماية حدود الكويت وأجوائها»، و«ترحيل المتهمين المصريين استنادا لاتفاقيات الإنتربول»، و«كورونا وكشف الفساد»، و«تصريحات مطمئنة حول العمالة السائبة»، و«التربية فشلت في مواجهة كورونا»، و«حرمة الاعتداء على المال العام»، و«اعتز بشخصيتك ولا تكن تابعا»، و«أكو معاش.. لا تصدقوا الإشاعة»، و«أمام القضاء يجب أن يتساوى الجميع»، و«أوقفوا الإشاعات وارحمونا»، و«الكويت بحر البطولة ومنبع الشجعان»، و«المختار المثالي»، و«النوخذة العود.. ليلة كاملة بالبحر»، و«تحرير الكويت.. والملك فهد»، و«الكويت وقطر تنقذان قمة بيروت»، و«العلاقات الكويتية ـ العراقية متجذرة»، و«مطلوب عقلاء لإنقاذ السودان»، و«وضع أكراد سورية»، و«زعماء لبنان أليس فيكم رجل رشيد»، و«تأمين هرمز مسؤولية الجميع»، و«لبنان على كف عفريت»، و«حسني مبارك بطل التحرير والوفاء»، و«مواقف شجاعة للسلطان قابوس»، و«أحمد بهبهاني.. الرجل المثالي»، و«الناجح دائما محسود»، و«المنافقون في الدرك الأسفل»، و«ذكرى هجرة النبي الأعظم»، و«مراحل كسوة الكعبة المشرفة»، و«الإمام الشجاع الزاهد»، و«سعد بن أبي وقاص بطل القادسية»، و«أسماء بنت عميس مهاجرة الهجرتين»، و«الشهيد فهد.. نال الدكتوراه».
ويقول المؤلف: في هذا الزمن الصعب وفي إطار التغيرات التي تجتاح العالم ومنطقتنا وبلادنا عن سابق تصور أو بشكل مفاجئ.. نقف مشدوهين، عين على ما نحن فيه وعين على ما ينتظرنا أو ننتظره، ومن هذا المنطلق ومن كوننا في صميم هذه الدوامة نجد أن على كل منا أداء الواجبات والالتزامات.. لذا كانت هذه السطور وكان هذا الكلام، مستذكرا قوله تعالى: (ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).
واللافت في مقالات الحسيني تنوعها ما بين السياسي والاجتماعي والتربوي والديني والتاريخي وتضمينها الكثير من المعلومات والنصائح الموجهة بأسلوب أدبي مبسط لتصل للقراء بكل سهولة، والهدف منها إثراء المعلومات الثقافية لدى الناس ووضع العديد من المشكلات والقضايا تحت المجهر للعمل على حلها وتلافيها إن كانت سلبية، وكذلك الإشادة بالإيجابيات على اختلاف أبوابها ومجالاتها بحيث تصل الرسالة المبتغاة وتتحقق الأهداف المرجوة منها في سبيل تحقيق الفائدة العامة على الوطن والمواطن وفق رؤية بناءة وتمنيات كبيرة من مواطن مخلص محب لبلاده وأهلها.