معاناة قديمة جديدة تطفو على سطح المشهد المحلي للطرقات، وتزداد حركتها مع كل تغيير حكومي ووزاري.
وكلما جاء وزير جديد لوزارة الاشغال، يستبشر معه مستخدمو الطريق خيرا بإصلاح الطرقات التي يعاني منها الجميع.
وقد جاءت تحركات وجهود وزيرة الاشغال الجديدة وتواجدها في الميدان، مع مبادرة طيبة ومهمة على صعيد إنهاء معاناة مستخدمي الطريق، بالإبلاغ عن أي حفر أو تهالك في الشوارع، تلك المعاناة التي استمرت لفترة طويلة تعرضت خلالها مقدرات مستخدمي الطريق للكثير من الأذى وأدت لتلف المركبات من الحصى والقذى الذي يتطاير من الطريق بعد كل موجة أمطار تصيب البلاد، وحقيقة رأينا أن هناك الكثير من الإصلاحات التي تمت في كثير من الشوارع وبانتظار المزيد.
ووسط الحفر التي يفاجأ بها كل من يسير على الطرقات ويتكبد الخسائر تلو الخسائر! والملاحظ ما تبذله الوزيرة من جهود ومتابعة ميدانية مشهودة في هذا المجال، إذ أن إصلاح الطرقات ونقول أعمال إصلاحها وليس بناءها من جديد يجب الإسراع بها وإنجازها والمطلوب ترقيع الطرقات ومعالجة الحفر المنتشرة فيها بمختلف المناطق.
ومن ناحية أخرى وبعيدا عن مسألة عمر الحكومة الجديدة، فإننا بانتظار أن يتم الإعلان عن خطة او برنامج عمل لوزارة الاشغال العامة، بعيدا عن أي تعقيدات أو روتين حكومي وأن تكلل تلك الخطة او برنامج العمل بالنجاح الذي نتمناه بفارغ الصبر كمستخدمين للطريق على يدي الوزيرة والعاملين في الوزارة.
ولن نسهب أكثر في مسألة صيانة الشوارع التي يستخدمها الآلاف المؤلفة بصفة يومية لانجاز أعمالهم وأشغالهم. وحقيقة أن التركة على وزارة الاشغال وعلى رأسها الوزيرة ثقيلة ويتوجب التعامل معها بجدية بالغة والتعاون من الجميع، لطمأنة مستخدمي الطريق حول مسائل تعتبر حيوية بالنسبة لحياتهم اليومية ومعاناتهم في كثير من الأحيان تجاه سوء الكثير من الطرقات وخصوصا التي تتميز بوجود مشاريع بناء فيها من جسور وأنفاق.
وبالتالي فإن «الهمة» المرجوة يجب أن تكون مضاعفة لتؤدي الغرض المنشود منها، مع اتخاذ الوزيرة نهج المحاسبة الجدية لكل من يثبت اهماله في عمله وأداء واجبه، وضرورة التحقيق الجدي في المتسبب بسوء الطرق، والمساءلة دون أي اعتبار.
ففي النهاية مصلحة المواطن والوطن أولوية قصوى، وبالتأكيد أن الوزيرة والوزارة حريصة عليها.
والله الموفق.
[email protected]