بداية نبارك نيل الشيخ أحمد النواف الثقة السامية الغالية باختياره وتكليفه رئيسا لمجلس الوزراء.
ومن المبشر بالخير أن الشيخ أحمد النواف يحظى بقبول كبير من قبل أبناء الشعب الكويتي لما عرف عنه من دماثة الخلق وقربه من الشعب، كما أنه تدرج في المناصب القيادية وكان إضافة لكل منصب يشغله إلى أن وصل الى نيل ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، حفظهما الله، وتكليفه بهذا المنصب.
المطلوب من الشيخ احمد النواف اختيار أعضاء حكومته بتريث وحكمة وحسن الاختيار وبعيدا عن المحاصصة والترضيات التي ساهمت في تراجع الكويت خطوات كثيرة للوراء.
حسن الاختيار يجب أن يخضع لمعايير معينة، منها اختيار وزراء رجال دولة وليسوا بدرجة موظفين، يحملون في أجنداتهم نهجا إصلاحيا يحارب الفساد بكل أشكاله بدءا من الفساد الإداري والتعيينات الباراشوتية ومرورا بالفساد المالي الذي أرهق ميزانية الدولة ويرجع ذلك إلى الهدر المالي الكبير غير المبرر، والذي يمارس من قبل البعض.
الكل يأمل من الشيخ احمد النواف إصلاحات كبيرة تنهض ببلدنا وتعود به الى ما كان عليه في السابق دانة الخليج بإصلاح كل مائل، وهذا لن يأتي إلا من خلال حسن اختيار الوزراء.
كما نريد من الشيخ احمد النواف صاحب الفكر الإصلاحي أن يكون الوزراء في هذه المرحلة وزراء شباب من أبناء وبنات الكويت ممن يحملون على عاتقهم نهجا واضحا ورؤية واضحة، ويعملون وفق برنامج عمل محدد بزمن معين لتطبيقه على أرض الوقع وليس على الورق أو عبر كلمات إنشائية تتلى على مسامع النواب فور تشكيل الحكومة.
كما نتمنى من الشيخ احمد النواف أن يعمل بفريق جديد فاهم ومدرك لما هو مطلوب منه في المرحلة المقبلة، كما نتمنى منه الابتعاد عن إعادة توزير بعض الوزراء ممن قد يتسبب في المساءلة السياسية سريعا في حال عودة النواب للمشهد من جديد في المجلس المقبل.
نعلم جيدا أن الأمانة ثقيلة، وإن شاء الله أنت أهل لها وبمساندة الأخيار من أبناء البلد الذين فرحوا بخبر تكليفك.
أخيرا نقولها بكل فخر، سر على خطى ثابتة، حزامك الشعب يا حبيب الشعب، طبق القانون واضرب بيد من حديد كل أوكار الفساد، اجعل من قضايا الشعب الإسكان والتعليم والصحة والتركيبة السكانية أولوية ذات حلول ترضي الجميع.
ألف مبروك، وتستاهل يا أبا نواف موفق خير.
[email protected]