قطاع الأمن الجنائي الذي يرأسه اللواء حامد الدواس ممثلا في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة العميد محمد قبازرد، نراه يسطر بطولات في ملاحقة تجار السموم المخدرة لدرجة فاقت التوقعات وتجاوزت الحدود بمتابعة عمليات استهداف الكويت في دول أخرى، وظهر ذلك بوضوح بإبلاغ وزارة الداخلية السلطات اللبنانية بشحنة تجاوزت المليون و700 ألف حبة مخبأة في شحنة عنب.
وأيضا نجد القطاع يلاحق عصابات وتجار السموم محليا، وصارت المخدرات التي تضبط داخل البلاد بكميات كبيرة جدا قبل أن تضخ إلى السوق المحلي، تعكس أمرين إما أن يكون الطلب على هذه السموم كبيرا، أو أن يكون هناك احتمال بأن تكون عصابات التهريب تأخذ من الكويت محطة ترانزيت إلى دول أخرى.
مافيا تهريب المخدرات لديها خبراء يوجهونها كما الحال في ضبطه «حبوب لبنان» إذ هربت الشحنة إلى دولة ثانية بحيث لا تكون واردة من لبنان والتي تشكل مصدرا لتهريب الحبوب إلى دول الخليج.
وتفاعل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد مشكورا مع ملف يمس حاضر ومستقبل الكويت وإعطاء قضية المخدرات الأولوية أمرا تحتمه المعطيات، فنجده يقوم بزيارات متكررة إلى منافذ جمركية ويشدد على مواصلة التعاون بين جميع الجهات بما يحقق الهدف المنشود وهو التصدي لتهريب المخدرات. المحصلة هناك فزعة أمنية وتنسيق لافت بين الأجهزة المعنية يشرف عليه الأخ وكيل وزارة الداخلية الفريق أنور البرجس.
أي مواد محظورة لا بد ان ترد عبر منافذ رسمية وان كانت بطرق غير مشروعة وملتوية، وبالتالي فلا بد من تكثيف الجهود الجمركية لإحكام السيطرة على عمليات التهريب تلك، ومتى أيقن تجار المخدرات أن الرقابة مشددة وان احتمالات الضبط اكبر بكثير من نجاحها فسيتراجعون ويبحثون عن دولة أخرى أو دول يسهل عبور المخدرات إليها، لأن عمليات التهريب ستكون مخاطرها اكبر فيتراجعون.
نعلم ونرى جهودا كبيرة تبذل لوقف هذا العبث وعمليات التهريب المتكررة، ونأمل أن تقوم الجهات كافة بما يلزم لإيقاف هذا العبث، والدولة لن تقصر في تلبية أي احتياجات تطلبها الجهات المعنية سواء قوة بشرية أو معدات أو دورات.
[email protected]