هناك الكثير من الناس من يبحث عن علاج لأمراضه الجسدية كمرض السكري والضغط أو القلب أو أيا كان من مختلف أنواع الأمراض الجسدية، ولكنه لا يهتم بعلاج الكثير من الأمراض النفسية وأمراض القلوب مثل الحقد والحسد والغيرة، فهناك من يحسد الناس على ما آتهم الله من فضله على مال أو كثرة أولاد أو صحة أو علم، وهو بذلك يعترض على قضاء الله وقدره لأن الله هو الرزاق وهو المعطي، فلماذا الاعتراض على قدر الله وقضائه؟
ألا يعلم أن الله سبحانه لا يعطي عبدا إلا لحكمة هو يقتضيها.
ألا يجدر به أن يسأل الله من فضله ويدعو الله فيعطيه.
ألا يجدر به أن يشكر الله على نعمه عليه، وأن يتمعن بفضل الله عليه وعطاياه له.
ألا يعرف ويعي خطورة هذه الأمراض على جسده وعلى نفسه قبل أن تكون مضرة على غيره وخطيرة على مجتمعه.
ألا يعلم أن نار الحسد والغيرة والحقد تأكل قلبه وتقلق راحته وتسلب منه الراحة والاطمئنان النفسي كالنار المستعرة في الهشيم فيكون كالطريد لا قرار له ولا استقرار ولا راحة ولا أمان.
لماذا لا يبحث عن علاج هذه الأمراض ويسعى لإيجاد الدواء والعلاج النافع لها؟ إذ لابد لنا من سبيل لعلاج مثل هذه الأمراض التي أصبحت متفشية وتنخر بوحدة الأخوة والترابط بين أفراد المجتمع بسبب هذه الأمراض فينتشر البغض والكراهية بينهم بسبب هذه الأمراض.
وخير علاج لمثل هذه الأمراض هو العودة إلى كتاب الله وسُنة نبيه والتأسي بأخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، فهو القدوة فقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم: (ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر).
وأيضا قال: (وإنك على خلق عظيم).
فالعودة إلى توجيهات القرآن والتأسي بأخلاق نبينا الكريم هي أفضل الحلول والعلاج لمثل هذه الأمراض، ولتحقيق ذلك لابد له من مجاهدة النفس وترويضها وتأديبها على خلق القرآن، وهو بذلك وجد العلاج الناجع لمثل هذه الأمراض.
/https://www.instagram.com/sabah.alenazi1