توجه المرشحون الجدد للتسجيل في الإدارة العامة للانتخابات منذ الاثنين 4/3/2024 وفق القواعد والشروط والضوابط والإجراءات المعلن عنها من قبل وزارة الداخلية ووفق قانون الانتخاب الجديد.
ولعـــل رسالة صاحب السمو الأمير الشـــيخ مشعل الأحمد تركت أثرا على ســير وأوجـــه التعـــاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، فكان «مرسوم الحل»، ووضع سموه يده على الجرح بأن أولويات المواطن الكويتي مازالت في آخر «طابور الإنجازات التنموية»، وأن أبرز ما أنجزه المجلس السابق كان في التعاون على الأولويات السياسية قبل الأولويات الشعبية، وإعادة تنظيم خط التعامل والتواصل بين السلطة التشريعية والقيادة السياسية العليا.
لذلـــك أعتقد أن رسائل القيادة وصلت وأصبحت على أرض الواقع «قـــولا وفـــعلا»، ويجـــب أن يحتذى بهـــا في ظل قيـــادة حكيمة تظلل أبناءها بعباءة الديـــموقراطية التي تجلت بالمنح الأميرية الأبوية المتكررة بوقت زمني قياسي توجيها بإعادة النظر في الأداء السلبي وتصويبا لمسار أداء السلطتين التشريعية والتنفيذية.
لكن عليـــنا كأبناء لهذا البلد خصوصا النخب السياسية الكويتية أن نثمن العطف الأبوي لسمو الأمير، فدستورنا «الفيصل» وإنها الرسالة الأولى.
أما الرسالة الثانية، فتلك المنحة الأميرية الأبوية للشعب الكويتي سواء ممن سيذهب «للترشح أو للانتخاب»، وأنا على قناعة بأن هذه الانتخابات ستكون مختلفة بنتائجها، وبما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة وخدمة الوطن والمواطنين.
وعليه.. يجب على المرشحين الجدد اتباع الإجراءات والقواعد المعلن عنها بعد فتح باب الترشح والانتخاب وفق القانون الكويتي، ونقول لمن يتقدم بالترشح قد وضعت نفسك في تكليف وطني يحاسبك الله فيه على خدمتك لأبناء وطنك وإخلاصك وإنجازك للكويت وشعبها.
لذا أدعو الإخوة الذين أعلنوا نيتهم الترشح لتدوين برنامجهم الانتخابي، لأن الشعب يريد النواب القادرين على التشريع للقوانين المستحقة والتعديل على القوانين المعطلة، والتعاون مع الحكومة، يكون همهم الأول مصلحة البلاد.
[email protected]