في البداية، أبارك لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ د.محمد الصباح ثقة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
الثقة السامية والحفاوة الشعبية والبرلمانية التي حظي بها سمو رئيس مجلس الوزراء منذ اختياره لهذا المنصب مدعاة للتفاؤل لما يتمتع به سمو الرئيس من خبرات سياسية عريقة ومكانة دولية ومواقف مشهودة قبل وأثناء الغزو العراقي الغاشم وخلال توليه منصب وزير الخارجية، هذا إلى جانب ما رشح من خطط ورؤى تعيد الكويت لتساير أشقاءها في دول مجلس التعاون الخليجي.
نتمنى لسمو الرئيس ولأعضاء الحكومة الجديدة كل التوفيق والسداد لخدمة الكويت وتحقيق الطموحات العريضة للشعب الكويتي وتحقيق الآمال الكبيرة لتعود الكويت بإذن الله درة الخليج وينطلق قطار التنمية وبما يتناسب مع مكانة الكويت والإمكانات التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى.
الاجتماع الحكومي - النيابي مطـــلع الأسبوع الجاري بحضور رئيـــسي السلطتين خطوة مهمة لطـــي صفحة وفتح أخرى جديدة فـــي العـــلاقة بين السلطتين شعارها التــفاهم والتنسيق والابتعاد عن التأزيم وبما يصب في مصلحة الكويت، حاضرها ومستقبلها، ويدفع بقطار التنمية إلى الأمام.
تأكيد الحكومة تقديم برنامج عمل طموح قبل أدائها اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة يؤكد ان هناك رؤية من قبل سمو رئيس مجلس الوزراء تنطلق من التوجيهات السامية والرغبة الصادقة مـــن صاحب السـمو الأمير، حفظه الـــله، فــي أن تعود الكويت للريادة.
العلاقة بين الحكومة والمجلس بحاجة ماسة إلى الاستقرار السياسي، دون أجندات خاصة ضد الحكومة أو رئيسها، ما يجعل «الفرصة أمامها سانحة للتعاون».
لا مجال للسلطتين حاليا إلا التعاون الجاد من أجل الإنجاز، وتدعيم الاستقرار والابتعاد عن التأزيم والتصعيد ومنح الفرصة للحكومة الجديدة وان توضع النية الصادقة في الإصلاح لدى سمو رئيس الوزراء، بعين الاعتبار.
المواطن ينتظر من المجلس والحكومة الحاليين الكثير ومن غير الممكن ان يتحقق ذلك دون تعاون ومناقشة مقترحات الحكومة، والأهم الابتعاد عن دغدغة مشاعر المواطنين بمشروعات من الصعوبة إقرارها، وهو ما يؤدي إلى توتر في العلاقة بين السلطتين، حفظ الله الكويت من كل مكروه تحت قيادة سيدي حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.
آخر الكلام: ساندت - ومازلت - أبنائي وإخواني رجال الأمن تقديرا لدورهم في حفظ الأمن وتطبيق القانون ولا بد ان يكونوا قدوة في التعامل فيما بينهم دون أي تجاوز أو مشاحنات لا تليق بهم أو بوزارة الداخلية المنضبطة.
التعامل مع تجاوزات القلة من رجال الأمن بحزم مطلوب ومهم، فلا مجال للتهاون مع المتجاوزين.
التسريح من الخدمة عقوبة مشددة للغاية ولكن الحزم والشدة لا بديل عنهما.