[email protected]
الخلود دوام وبقاء، أي بمعنى بعد الموت خلود!
وأنا في مسجد التركيت بمنطقة الخالدية وقعت بين يدي مطوية جعلتني أقرأ المكتوب فيها وأتمعن وأُدقق في المعاني حتى وقفت على الآية: (ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد - الحشر: 18).
القبر: رحلة الخلود التي أصحبكم ونتوقف فيها وهو القبر وهو أول منازل الآخرة، فالقبر للكافر حفرة نار، أما للمؤمن فهو روضة من رياض الجنة، ولتبدأ حياة البرزخ.
النفخ في الصور: من المحطات المهمة ما يسمى بالنفخ في الصور، قال تعالى: (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا ما شاء الله - الزمر: 68) وعندما يأمر الله إسرافيل بالنفخ في الصور يكون هذا يوما عصيبا، قال تعالى: (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون - الزمر: 68).
البعث: يراد به إحياء الله للموتى وإخراجهم من قبورهم أحياء للحساب والجزاء ومعنى البعث هو انتشار الناس من قبورهم الى الموقف للحساب والجزاء.
الشفاعة: هي خاصة برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو المختص بهذا الأمر فهو الذي يشفع للخلائق، فالكل مذهول من عظم يوم القيامة فما أعظم حظك إن فزت بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
الحساب: يعرض يوم القيامة الناس فيريهم الله عزّ وجلّ أعمالهم ويسألهم عنها وعن العمر والشباب والمال والعلم والعهد والنعيم والسمع والبصر وأول ما يحاسب عليه العبد هي صلاته.
الميزان: ميزان الآخرة حقيقي وتعرض عليه كل الأعمال فمن ثقلت موازينه فهو الكسبان ويتقاضى الناس بحسناتهم وسيئاتهم.
تطاير الصحف: القرآن يخبرنا عن تطاير الصحف فيأخذون كتابا: (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها).
الحوض: المسلم يمرّ على الحوض ومن شرب منه لا يظمأ بعده أبداً، ولكل نبي حوض أعظمها لمحمد صلى الله عليه وسلم ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأطيب من المسك وآنيتهُ ذهب وفضة كعدد النجوم.
الصراط: هو جسر ممدود على جهنم ليعبر المؤمنون عليه إلى الجنة ووصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه جسر ممدود على جهنم فهو يعطي المؤمنون النور على قدر الأعمال، أما المنافقون فلا نور لهم ويتساقطون في النار.
النار: لها سبعة أبواب، أشد من نار الدنيا بسبعين مرة قعرها بعيد ولو ألقي فيها مولود لبلغ 70 عاما عند وصوله ووقودها الناس والحجارة.
الجنة: مأوى المؤمنين، بناؤها ذهب وفضة وملاطها مسك بها خيمة لؤلؤ مجوفة عرضها ستون ميلا لا يفنى شباب ولا ثياب المؤمن وأول من يدخلها محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء.
تبقى الحقيقة: رحلة الخلود هي رحلة إلى الدار الآخرة لا يعلم بدايتها احد سوى الله عزّ وجلّ وكذلك رحلة الأجل عندما يطبق عليك هادم اللذات فهل عملت حسابا لذاك اليوم الموعود؟
قارئ «الإيمان» العزيز الكل يتحدث عن علامات القيامة الصغرى والكبرى فلا تنشغل بها وابدأ بيومك ورتب امور حياتك حتى تستمتع برحلة الخلود في دنياك وآخرتك.
إني داعٍ فأمّنوا: «اللهم اغفر لحينا وميتنا، صغيرنا وكبيرنا، ذكرنا وأنثانا، شاهدنا وغائبنا، اللهم أحينا على ملة الإسلام واغفر لجميع موتى المسلمين الذين شهدوا لك بالوحدانية ولنبيك بالرسالة وماتوا على ذلك، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، أكرم نزلهم ووسع مدخلهم واغسلهم بالماء والثلج والبرد ونقهم من الدنايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
إلهي:
طرقت باب الرجاء والناس قد رقدوا
وبتُ أشكو إلى مولاي ما أجدُ
وقلت يا أملي في كل نائبة
يا من عليه لكشف الضر أعتمدُ
أشكو إليك هموما أنت تعلمها
مالي على حملها صبر ولا جلدُ
وقد مددت يدي بالذل مبتهلا
إليك يا خير من مدت إليه يدُ
فلا تردنها يا رب خائبة
فبحر جودك يروي كل من يردُفهل من مدكر؟