غيب الموت حبيبنا هيال مزعل «بو نهلة» خليل وقرة عين العموم.. وغادرت معه روح العفوية والبهجة والفكاهة.
بخبر موتك زارت الحرقة قلوبنا، هو الطيب لقبه إن ذكر.. وهو البسمة إن حضر. هو البشاشة والسرور والانشراح، بهذا تشهد المجالس له.. كذلك هي الدنيا يا أخي، بعد التلاقي.. فراق! وبعد الفراق تجهيز لأمنية لقاء آخر محال.
آه على ذكريات تمر أمامي وحزني يزداد مشخصا حالة من الاطلال. وقلوبنا اليوم تعانق روحك الطيبة الطاهرة، يا حبيبي لن انسى وعدك في آخر اتصال.. اننا سنلتقي ونعيد الخوالي والابتسامة. بالأمس دموعي انهمرت معك ضحكا واليوم تذرف على فراقك حزنا.
كنت انتظر قدومك ليعم علينا الفرح، ولا اعلم ان كفنك في الغيب ينسج وترسم بريشة الاحزان حسرتي، وترحل عن الدنيا بغتة.
اعلان موتك فاجعة لأهلك واحبابك مرة ومؤلمة مابين الدمع والنوح. والله بالصبر يأمرنا. كيف انساك وعشت معك أياما مليحة وضحكات تنفسناها معا سنوات طويلة تخلد بذاكرتي حتى موعد قبري.
كيف انسى اتصالك بي وانت بمشفى الغربة تواسيني في أزمتي وعزلتي. تحضرني حروفك النقية التي كانت بلسما يداوي همي وجرحي، لتعود ابتسامتي بحديثك السخي.
يا عزيزي، ما بينك وبين الله، حيث أكرمك سبحانه وتعالى بيوم موتك يوم عرفة يوم المغفرة ويوم الرحمة.
وفي النهاية لا نملك إلا الدعاء لله عز وجل ان يرحمك ويغفر لك ويسكنك فسيح جناته.
ولن اقول وداعا.
لأنك ستبقى حاضرا في قلوبنا للأبد رغم قسوة ومرارة الغياب ولذة الشوق.
والحمد لله على كل حال.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.. وعظم الله اجر اهلك وأحبابك.
[email protected]