(1)
ويسألونك عن «الانسانية» فقل إن «ورطة» البشرية في وجهها الآخر المغسول بالبشاعة، والذي يشوهها.. ويشوه كل جميل!
ولا جرم أن «الانسانجية» مآلها الخراب!
(1)
التعاطف مع كل ماهو مؤذ مثل المطالبة بعقاب أكثر وأكبر من الجريمة، إذا ما علمنا أن العقاب الأكبر من الجريمة يعد ظلما فادحا!
«الانسانجية» منبعها الجهل ودافعها المصالح المادية ومصبها الشقاء!
(1)
يتقلب «الانسانجي» ويميل حيث تميل الريح، وينفجر دون عقل، ويدافع بلا وعي، وهو ضد العدل على أية حال!
يتـــدثر بـ«الانسانية» زورا وبهتانا لغرض فـــي نفس يعقوب، ويظلم ويتعدى ويتجاوز في «ميكـــافيلية» سوداء مريضة!
(1)
يسكت عن ظلم يتعرض له «بغيضه» بل ويبرره - أحيانا - ويهونه!، وما ان يسترد «البغيض» حقه إلا و«يتباكى»، مطالبا بالعدل وردع الظلم في ردح لا يخفى على العقلاء دوافعه!
(1)
انسانيته تتجزأ!
متطرف في رأيه، ومشاعره، وصوته النشاز!
(1)
التعاطف مع الظالم بسبب ايدولوجيا مشتركة مرض عضال في العقل، و«انسانجية» ترفضها الفطر السليمة!
الانسانية التي تمنع العدل، وتحمي الظالم، وتدافع عن الظلم، وتخبئ المجرم، وتسمح بالتمادي، انسانية مرفوضة، ولا ينبغي الاستماع لها!