ظاهرة غياب الطلبة عن مدارسهم قبل وبعد العطل الرسمية، أصبح أمرا مألوفا، وهذا شيء مؤسف ومحزن، ففي فبراير 2024 غاب الطلبة عن مدارسهم يومــي الأربعاء والخميس قبل عطلة الأعياد الوطنية، وأيضا غابوا عن مدارسهم بعد عطلة الأعياد الوطنية يوم الثلاثاء والأربعاء والخميس.
والسؤال الذي يطرح نفسه: من المسؤول عن ظاهرة غياب الطلبة التي تتكرر كل عام قبل وبعد الأعياد الوطنية؟
الكثير يأمل من وزارة التربية أن تتخذ اجراءات رادعة بحق هؤلاء الطلبة الذين غابوا عن مدارسهم، والبعض الآخر يلقي باللوم على الأسرة ويعتبرها هي السبب في الغياب، والخاسر أولا وأخيرا الطالب والدولة بما ينجم عن ذلك من ضعف لمخرجات التعليم ومستويات الطلبة، وبالتالي فالمسؤولية مشتركة بين الأسرة والمدرسة باعتبار مصلحة الطالب التربوية والتعليمية هي الهدف والمبتغى لكليهما.
ومــن منطلق الحرص والاهتمام بالعملية التعليمية والتربوية، وكوني كنت معلما سابقا في وزارة التربية أحببت أن أشارك في تقديم حل مناسب لظاهرة غياب الطلبة.
لذا أقترح على وزارة التربية ترحيل عطلة منتصف العام الدراسي إلى شهر فبراير ودمجها مع عطلة الأعياد الوطنية، بحيث تكون العطلة شهرا كاملا تقريبا، وهذا الاقتراح برأيي الشخصي يساهم في التقليل من ظاهرة غياب الطلبة، وما ينتج عنها من آثار سلبية من حيث متابعة الدروس، وربما حدوث فاقد تعليمي في بعض المواد أو تراكم الدروس والمعلومات سواء على المعلم أو المتعلم.
لذا، نرجو من المسؤولين في وزارة التربية دراسة اقتراحنا وترجمته إلى واقع حي ملموس في السنوات المقبلة إن أمكن، وبذلك نكون قد ساهمنا في علاج هذه الظاهرة التي تؤرق الوزارة والمجتمع.
اقرأ واتعظ:من السهل أن تبني مصنعا.
ومن السهل أن تبني منزلا.
ولكن من الصعب أن تبني إنسانا.