لقد جاء تغليظ عقوبة مروجي المخدرات وكل ما يمت بصلة لهذه الآفة المدمرة المؤثرة بشكل خطير جدا على مجتمعنا، بحيث تصل الى الإعدام، متوافقا وتأكيدا على ما سبق أن قمنا بالإشارة إليه في مقالات عديدة لنا في فترات ماضية، وقد وصلنا إلى هذه النتيجة في هذا اليوم.
فكما أشرنا من قبل ونؤكد عليه اليوم وكل يوم أن عقوبة الإعدام هي العقوبة المناسبة لكل من تسول له نفسه تدمير مجتمعنا وبلدنا وشبابنا وكل ما هو جميل في هذا الوطن، لفئة من الضالين الذين لا يراعون ذمة ولا ضميرا في أنفسهم والجري وراء أهوائهم المريضة على حساب الآخرين، فتلك العقوبة هي الرادعة في تقديرنا لمثل هؤلاء.
ولقد جاء تصريح الجهات المعنية بقرب اعتماد قرار تغليظ العقوبة، وهو قرار له أهمية بالغة ويسرنا سماع مثل تلك القرارات الصائبة 100%.
ومن جانب آخر، وفي السياق ذاته، نقول إن وجود حالات تعاط بين الطلبة في بعض المدارس وعلى الرغم من نسبتها البسيطة! إلا أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه بتاتا ولا بأي شكل من الأشكال فهنا الخط الأحمر يستوجب أن يتم تفعيله لأقصى الدرجات، فأبناؤنا الطلبة هم جيل المستقبل وعماد الوطن وهم من سيبني وينهض به وهو الذي تقع على عاتقه مسؤولية الوطن والحفاظ عليه.
فإن لم يكن على قدر من المسؤولية والتهيئة لهذا الشباب فلا شك في أننا أمام قضية غاية في الخطورة، وتستوجب على الجهات المعنية في الدولة تدارك هذه القضية في مهدها وعبر وسائلها وخبراتها في اكتشاف مكامن الخطر في هذه القضية ومراقبة أحوال الطلبة لحظة بلحظة لمحاصرة أي محاولة لتفشي النسبة الضئيلة من الطلبة المتعاطين واتخاذ ما يلزم فورا عبر القنوات الشرعية والحكومية اللازمة.
إن الحديث عن هذه القضية البالغة الأهـــمية تدق ناقوس الخطر الداهـــم للدولة ويجب عليها التحرك سريعا جدا قبل أن نصل الى حالة الندم «لا سمح الله»، هذا ونؤكد على أن يتم التشهير بتجار المخدرات وعرض صورهم بعيدا عن أي اعتبارات، إن الدولة اليـــوم مطالبة أكـــثر من أي وقت مضـــى بالتحرك كما أسلفنا وعدم التهاون بالنسبة البسيطة لوجود بعض حالات التعاطي بين الطلبة، فما يبدأ صغيرا يمكن أن يكبر في وقت قياسي وذلك بالنظر لتبعات هذه الآفة المدمرة ونتائج إهمالها مهما كانت بسيطة. والله الموفق.
[email protected]