ولد وليام بوينغ عام 1881 في مدينة ديترويت بولاية ميتشغان الأميركية، فقد كان والده «فيلهم بوينغ»مهندسا ألمانيا في التعدين، بنى ثروته من خلال تجارة الأخشاب.
أكمل بوينغ تعليمه في سويسرا، وفي عام 1900 عاد إلى الولايات المتحدة ليلتحق بجامعة «يال»، حيث أصبح بعد ذلك تاجر أخشاب مثل والده، حيث اشترى مزارع أشجار واسعة في منطقة خليج غرايز هاربور، كما اشترى عدة مصانع للأخشاب، وكان يمتلك حلبة سباق للخيول.
وفي إحدى رحلات بوينغ التجارية إلى مدينة «سياتل» لحضور أحد المعارض الصناعية، وخلال إحدى الفعاليات رأى عرضا لآلات الطيران، ومنذ ذلك الوقت أصبح مولعا بالطائرات.
قرر بوينغ وشريكه ويسترفيلت دخول السوق وتأسيس شركة «باسفيك أيرويز» التي صنعت أول طائرة لها تحت اسم «بوينغ 1» في عام 1916.
رحلة التأسيس
عند الحديث عن شركة تصنيع الطائرات بوينغ نجدها دوما ما تكون مقرونة بتاريخ نشأة الطيران في الولايات المتحدة الأميركية، إذ تعد بوينغ من أعرق الشركات في هذا المجال، فضلا عن أنها أضخم مزود للطائرات في العالم وفق ما تشير إليه بعض الإحصائيات، ويعود الفضل في ذلك إلى رجل الأعمال بوينغ.
تمكنت بوينغ من الاستحواذ على أكبر منافسيها المحليين شركة «ماكدونيل دوغلاس»، بعملية اندماج صنفت في المرتبة العاشرة بضخامتها على مستوى البلاد، وخلال الستينيات والسبعينيات انتهجت الشركة سياسة التنويع في التصنيع، فبدأت العمل في الفضاء الخارجي وصناعة المراكب البحرية، وفي مجالي الزراعة وإنتاج الطاقة.
من ناحية أخرى، وبعد مفاوضات جرت بين حكومتي فرنسا وألمانيا حول تحالف أوروبي يضمن تأسيس شبكة حقيقية للتنقل السريع، أعلن عن انطلاق العملاق الأوروبي ايرباص عام 1970، وكان في أعلى قائمة مهامها العمل على طائرة ايرباص A300، وهي أول منتجات الشركة وأول طائرة نفاثة مزودة بمحركين.
ليست مجرد طائرة.. بل أكبر من ذلك بكثير!
فهي منظمة عالمية متنوعة تقدم حلولا رائدة مثل دعم المشتقات التجارية والطائرات العمودية العسكرية والأقمار الاصطناعية واستكشاف الفضاء البشري والأنظمة المستقلة. وتساعد عملاءها على تلبية مجموعة من المتطلبات من خلال مجموعة واسعة تشمل طائرات التزود بالوقود الجوي لعائلة الأقمار الاصطناعية 702، ومروحيات الأباتشي ذاتية التحكم، إضافة إلى الطائرات القاذفة والمقاتلة والهجومية والتدريبية والمتعددة الاستخدام، وطائرات النقل والمسابر الفضائية وغيرها من المعدات العسكرية.
بوينغ... والصفقة المليارية
أعلنت طيران الإمارات صفقة لشراء المزيد من طائرات 777 عريضة البدن من شركة بوينغ بقيمة 52 مليار دولار، حيث وقع الاختيار تحديدا على طائرة بوينغ 777 تحديدا وذلك بسبب تقارب سعتها مع طائرة إيرباص A380 التي تشكل نصف أسطول طيران الإمارات تقريبا، خاصة أن طائرة الإيرباص ستخرج من الخدمة قريبا، ما سيتطلب تأمين بديل مشابه لها، وتوحيد الأسطول، بعدما أبرمت مسبقا صفقة لشراء 115 طائرة بوينغ 777.
HamadMadouh@
[email protected]