انطلق مهرجان «هلا فبراير» منذ أواخر شهر يناير الماضي، لتبدأ فعاليات شهر التسوق حيث الخصومات والمكافآت والبرامج الترفيهية والسباقات والمسابقات في المنتزهات والحدائق، وحركة الشراء في المولات والمجمعات التجارية في كل مناطق الكويت.
في الحقيقة، أتابع عن كثب بعين المواطن الراصد كل ما تقوم به مؤسسات الدولة مشكورة من جهود في حفظ الأمن والأمان، وتوفير كل المستلزمات في الأسواق والجمعيات ومراكز التسوق، ويحدث الآن أن الكثير من الفعاليات الجميلة والمشوقة والهدايا من الشركات التجارية في الكويت تقدم بكثرة وذلك لإضفاء جو من الفرح والبهجة والإحساس بالبهجة والسرور في قلوب المواطنين وإضفاء الروح الوطنية على شهر الأعياد، وعليه هناك مسؤولية أسرية تتمثل في تعليم الأبناء كيفية الاحتفال خلال هذا الشهر وصولا ليومي الاستقلال والتحرير 25 و26 فبراير.
وأود هنا في هذه السطور التركيز على أهمية تلافي ما نشهده أحيانا من ظواهر سلبية خلال الأعياد الوطنية، وحتى خلال شهر التسوق، حيث يجب مراعاة نظافة الحدائق والشواطئ من قبل مرتاديها، ولا داعي لإهدار المياه خلال أيام الأعياد الوطنية، ولا الازدحامات المرورية التي تؤدي إلى وقوع حوادث وخسائر بشرية ومادية.
وأقول هنا إنه على الأرجح لدينا من القوانين الجزائية في البلاد ما يجرم كل ما ذكرت من السلبيات ويردع المتجاوزين في هذا الشأن، وعلى ذلك فإن تجنب مثل هذه التصرفات يكون أيضا احتراما للقانون سواء من قبل المواطن أو المقيم. لذلك على وزارات الدولة التوعية بالقوانين والمخالفات، وعلى الأسرة الإلمام بكل ما ينشر من أجل الاحتفال في جو يملؤه البهجة والفرحة، فـ«المواطنة» هي أن تلتزم بالقوانين، وهذا ما يترجم حبك لوطنك وللمقيم التزامه بالقوانين، «فمن أمن العقوبة أساء الأدب».
نعم.. لا نريد سلوكيات غير حضارية، لا نريد مخالفة للقانون، لا نريد إفساد البهجة في «هلا» فبراير، لأن هذا الشهر خصص للاحتفال منذ عام 1999 ليكون الباحة الواسعة على الفرح والسرور والامتنان لهذا الوطن من الجميع وملاقاة الأشقاء من دول الخليج والعرب والعالم.
لذلك، نحتاج للتوعية والإرشاد بشكل مكثف، فليكن مع كل كتيب للمهرجان أو أي من مسابقاته «توصيات» قانونية تحدد الممنوع والمسموح للأشخاص خلال التسوق أو خلال الاحتفالات، ولأن فبراير «شهر الاحتفالات»، والالتزام بالقوانين واجب وطني، فمن المبادرة الوطنية أن يكون المواطن والمقيم أكثر حرصا على هذا الالتزام خلال الاحتفالات بالأعياد الوطنية.
[email protected]